الصحة تبدأ حملة وطنية للكشف عن الطفيليات المعوية بين 4 ملايين طالب في المحافظات الزراعية
أعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم الأحد، عن انطلاق حملة وطنية شاملة لمكافحة الطفيليات المعوية بين طلاب المدارس بالمناطق الزراعية في مختلف محافظات الجمهورية، وذلك بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد 2025-2026.
وتهدف الحملة إلى الحفاظ على صحة الطلاب، والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة داخل المدارس، من خلال الفحص والكشف المبكر عن حالات الإصابة بالطفيليات وتقديم العلاج الكامل مجانًا، في إطار استراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية «مصر 2030».
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن هذه الحملة تأتي ضمن الجهود الوطنية المستمرة لحماية الطلاب من الأمراض المعدية وتعزيز الوعي الصحي داخل المدارس والمجتمع، وأكد أن وزارة الصحة تعمل على توسيع نطاق الخدمات الوقائية لتحقيق بيئة مدرسية آمنة وصحية.
فحص 4 ملايين طالب في 28 ألف مدرسة
من جانبه، أشار الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان لشؤون الطب الوقائي، إلى أن الحملة تستهدف فحص نحو 4 ملايين طالب وطالبة في المدارس العامة والخاصة والتجريبية والأزهرية بالمناطق الزراعية، من خلال تحليل نحو 8 ملايين عينة، بمعدل عينتين لكل طالب.
وأضاف أن الحملة تشمل ما يقرب من 28 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية، لضمان تغطية صحية شاملة وسريعة، حيث يقوم فنيو معامل الأمراض المتوطنة المدربون بإجراء الفحوص داخل الوحدات الصحية التابعة لكل منطقة، مع متابعة دقيقة للحالات الإيجابية وتقديم العلاج اللازم بشكل مجاني وفوري.
وأكد قنديل أن الوزارة تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تقليل معدلات الإصابة بالطفيليات المعوية بين الأطفال، والتي تُعد من أبرز المشكلات الصحية التي تؤثر على نموهم البدني والتحصيلي، خاصة في المناطق الريفية والزراعية.
توعية مجتمعية ونهج «الصحة الواحدة»
وفي السياق نفسه، قالت الدكتورة أماني الحبشي، رئيس الإدارة المركزية للأمراض المدارية وناقلات الأمراض، إن الحملة لا تقتصر على الفحوص والعلاج فقط، بل تشمل أيضًا تنفيذ برامج توعية للطلاب وأولياء الأمور حول طرق الوقاية من العدوى، وأهمية النظافة الشخصية وغسل اليدين بالماء والصابون، باعتبارها الوسيلة الأهم للوقاية من الأمراض الطفيلية.
وأضافت أن الوزارة تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية ضمن إطار «نهج الصحة الواحدة»، الذي تتبناه مصر لتعزيز التكامل بين القطاعات المختلفة في مواجهة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان والبيئة.
وأكدت الحبشي أن مصر باتت نموذجًا إقليميًا في مكافحة الأمراض المدارية ضمن إقليم شرق المتوسط، بفضل الخطط الوقائية المستمرة والدعم الحكومي لبرامج الصحة العامة، مما يعزز مكانتها على المستويين الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الأمراض المتوطنة.
